في السادس والعشرين من رمضان 1438هـ الموافق 21 يونيو 2017م، اختار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليّاً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء، ويعكس القرار حكمة الملك سلمان، إذ إن الملك سلمان رئيس مجلس الأسرة المالكة وأمين سرها كان ولا يزال أهم أعمدة الحكم في المملكة لما يتمتع به من حكمة ومعرفة ورؤية ثاقبة، ودراية بأدق تفاصيل المجتمع ومؤسساته، كل هذه المقومات التي تجلت في قائد الأمة مكنته -يحفظه الله- من إعادة ترتيب وترسيخ بيت الحكم، والمضي قدماً بسفينة الحكم إلى بر الأمان، راسماً بذلك خارطة الطريق التي تبعث الاطمئنان لأبناء الوطن وتسهم في مواصلة المسيرة التنموية التي عكسها هذا الاستقرار.
وحصل الأمير محمد بن سلمان على أعلى نسبة تصويت تشهدها هيئة البيعة منذ إنشائها، إذ اختير بأغلبية بعد أن عُرض القرار على هيئة البيعة لظروف خاصة، حيث بلغت الأصوات 31 صوتاً من 34 مما يبرز لحمة الأسرة وثقتهم بمستقبل البلاد.
واستقبل قرار اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليّاً للعهد بحفاوة كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي، لا سيما أن التعيين جاء بعد قرار هيئة البيعة، وبمباركة هيئة كبار العلماء، ما يعني أن إجراءات اختيار وتعيين سموه الكريم لولاية العهد تمت وفق إجراءات نظامية، وتوجت بالبيعة الشرعية، فكان اختيار الأمير محمد بن سلمان وليّاً للعهد قد جاء عبر الطرق والقنوات السليمة الواضحة كما هي عادة مؤسسة الحكم السعودية التي اعتادت على انتقال السلطة بكل سلاسة، فحين طلب ولي الأمر ملك البلاد من الشعب مبايعة سموه الكريم وفقاً لما تمليه قواعد الشرع؛ سارعت فئات الشعب السعودي بترحاب وقناعة لمبايعة الأمير محمد بن سلمان بولاية العهد وعلى السمع والطاعة لولاة الأمر.
من جهة أخرى، عُرف الأمير محمد بن سلمان بمواهبه المتعددة ونظرته المستقبلية، عرفه شعب المملكة العربية السعودية على أنه الرجل المسؤول المقدام صاحب الرؤية بعيدة المدى، ويتمتع بملكات القيادة والرئاسة والصلابة والرأي وحكمة التدبير، وقد صدقت رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بحسن اختياره للأمير محمد كقيادة شابة مبدعة تتمتع بمواهب ابتكارية لحلول غير تقليدية، وهو ما تحتاجه المرحلة الحالية والمستقبلية لمملكة العزم والحزم كما يخطط لها مهندس النهضة الحديثة للمملكة الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وهو ما يعمل على تنفيذه ولي العهد ويسابق الزمن لتحقيقه لرفاهية شعب المملكة وتقدمها وتطورها في إطار خطط عصرية مدروسة بحكمة وتروٍ، وثمرة لهذا التخطيط تبدو الأعمال الجليلة لولي العهد كمشروعات تطويرية غير مسبوقة وليست تقليدية أو تكراراً لما سبقها، ومن ذلك هندسته -وفقه الله- لرؤية المملكة 2030 الرامية لتنويع مصادر الدخل وتنفيذ برامج محكمة للإصلاح الاقتصادي والإداري وتطوير شامل للقوات المسلحة والقدرات الدفاعية للمملكة العربية السعودية.
ويسجل ضمن جهود ولي العهد عمله الدؤوب وأفكاره النيرة فيما يتعلق بالدفاع عن حدود المملكة، والوقوف بوجه أنصار الحوثي عميل ملالي الفرس باليمن، والتصدي لهم ولاعتداءاتهم على حدود بلادنا الجنوبية.
ومن الرؤى الثاقبة حول اختيار محمد بن سلمان وليّاً للعهد، ما ذكره رئيس الاستخبارات السعودية وأمين مجلس أمنها الوطني وسفيرها لدى واشنطن سابقاً، الأمير بندر بن سلطان، إذ اعتبر أن تعيين الأمير محمد بن سلمان وليّاً للعهد في بلاده ضمن استقرارها لـ20 عاماً.
وقال بندر بن سلطان، في حوار مطول بعد إعلان محمد بن سلمان وليّاً للعهد: «لدى العالم الغربي فهم خاطئ للدولة السعودية، يتحدثون عنها وكأنها بدأت منذ العام 1932 على الرغم من أنها موجودة منذ 300 سنة، الدولة السعودية الأولى ثم الثانية ثم الثالثة».
وأشار الأمير بندر بن سلطان إلى أن الملك سلمان هو الشخص الوحيد بين ملوك السعودية الذي عاشر وعمل مع جميع الملوك السابقين حتى أصبح وليّاً للعهد ثم ملكاً «ولهذا لديه حصيلة وذاكرة سياسية وإدارية كبيرة، وورث عن الملك عبدالعزيز بعد النظر والصبر والفضول الفكري والمعرفي».
وتابع: «منذ عرفت نفسي وأنا أعرف الملك سلمان، لأنني عشت في طفولتي في بيت جدتي، التي هي أم الملك سلمان حصة السديري، ولاحظت حبه للقراءة، كان يملك مكتبة ثرية ويقرأ القديم والحديث وتاريخ الحضر والبدو، والتاريخ العربي، كما أنه كان يهتم بالأخبار والإعلام بشكل عام، وله صداقات مع إعلاميين ومفكرين في العالم العربي أجمع. كل هذا تجمع في لحظة حاسمة في تاريخ الدولة، وهي لحظة توليه الحكم».
وأضاف الأمير بندر: «الحكم في السعودية مبني على الشريعة ولهذا تعتبر البيعة في السعودية جزءاً من الدين، وليس من نظام الحكم، وحين تبايع لا تقول أبايع، ولكن يبايع المواطنون الملك على كتاب الله وسنة رسوله، وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وبالتالي هو من سيختار ولي عهده، وكان الملك سلمان مقتنعاً بأن ولي العهد الذي اختاره هو المناسب لما يفكر به، أي الحفاظ على مستقبل البلد، ولهذا وقع الاختيار على الأمير محمد بن سلمان، وتمت مبايعته».
واعتبر الرئيس السابق للاستخبارات السعودية أنه بهذا القرار «حافظ الملك سلمان على استقرار السعودية لـ20 عاماً للأمام على أقل تقدير، كثيرون من أبناء الملك عبدالعزيز تجاوزوا الستين من عمرهم وليس هم فقط، بل حتى الأحفاد وأنا واحد منهم، وقد اتخذ الملك سلمان قراره بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليّاً للعهد على هذا الأساس».
وحصل الأمير محمد بن سلمان على أعلى نسبة تصويت تشهدها هيئة البيعة منذ إنشائها، إذ اختير بأغلبية بعد أن عُرض القرار على هيئة البيعة لظروف خاصة، حيث بلغت الأصوات 31 صوتاً من 34 مما يبرز لحمة الأسرة وثقتهم بمستقبل البلاد.
واستقبل قرار اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليّاً للعهد بحفاوة كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي، لا سيما أن التعيين جاء بعد قرار هيئة البيعة، وبمباركة هيئة كبار العلماء، ما يعني أن إجراءات اختيار وتعيين سموه الكريم لولاية العهد تمت وفق إجراءات نظامية، وتوجت بالبيعة الشرعية، فكان اختيار الأمير محمد بن سلمان وليّاً للعهد قد جاء عبر الطرق والقنوات السليمة الواضحة كما هي عادة مؤسسة الحكم السعودية التي اعتادت على انتقال السلطة بكل سلاسة، فحين طلب ولي الأمر ملك البلاد من الشعب مبايعة سموه الكريم وفقاً لما تمليه قواعد الشرع؛ سارعت فئات الشعب السعودي بترحاب وقناعة لمبايعة الأمير محمد بن سلمان بولاية العهد وعلى السمع والطاعة لولاة الأمر.
من جهة أخرى، عُرف الأمير محمد بن سلمان بمواهبه المتعددة ونظرته المستقبلية، عرفه شعب المملكة العربية السعودية على أنه الرجل المسؤول المقدام صاحب الرؤية بعيدة المدى، ويتمتع بملكات القيادة والرئاسة والصلابة والرأي وحكمة التدبير، وقد صدقت رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بحسن اختياره للأمير محمد كقيادة شابة مبدعة تتمتع بمواهب ابتكارية لحلول غير تقليدية، وهو ما تحتاجه المرحلة الحالية والمستقبلية لمملكة العزم والحزم كما يخطط لها مهندس النهضة الحديثة للمملكة الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وهو ما يعمل على تنفيذه ولي العهد ويسابق الزمن لتحقيقه لرفاهية شعب المملكة وتقدمها وتطورها في إطار خطط عصرية مدروسة بحكمة وتروٍ، وثمرة لهذا التخطيط تبدو الأعمال الجليلة لولي العهد كمشروعات تطويرية غير مسبوقة وليست تقليدية أو تكراراً لما سبقها، ومن ذلك هندسته -وفقه الله- لرؤية المملكة 2030 الرامية لتنويع مصادر الدخل وتنفيذ برامج محكمة للإصلاح الاقتصادي والإداري وتطوير شامل للقوات المسلحة والقدرات الدفاعية للمملكة العربية السعودية.
ويسجل ضمن جهود ولي العهد عمله الدؤوب وأفكاره النيرة فيما يتعلق بالدفاع عن حدود المملكة، والوقوف بوجه أنصار الحوثي عميل ملالي الفرس باليمن، والتصدي لهم ولاعتداءاتهم على حدود بلادنا الجنوبية.
ومن الرؤى الثاقبة حول اختيار محمد بن سلمان وليّاً للعهد، ما ذكره رئيس الاستخبارات السعودية وأمين مجلس أمنها الوطني وسفيرها لدى واشنطن سابقاً، الأمير بندر بن سلطان، إذ اعتبر أن تعيين الأمير محمد بن سلمان وليّاً للعهد في بلاده ضمن استقرارها لـ20 عاماً.
وقال بندر بن سلطان، في حوار مطول بعد إعلان محمد بن سلمان وليّاً للعهد: «لدى العالم الغربي فهم خاطئ للدولة السعودية، يتحدثون عنها وكأنها بدأت منذ العام 1932 على الرغم من أنها موجودة منذ 300 سنة، الدولة السعودية الأولى ثم الثانية ثم الثالثة».
وأشار الأمير بندر بن سلطان إلى أن الملك سلمان هو الشخص الوحيد بين ملوك السعودية الذي عاشر وعمل مع جميع الملوك السابقين حتى أصبح وليّاً للعهد ثم ملكاً «ولهذا لديه حصيلة وذاكرة سياسية وإدارية كبيرة، وورث عن الملك عبدالعزيز بعد النظر والصبر والفضول الفكري والمعرفي».
وتابع: «منذ عرفت نفسي وأنا أعرف الملك سلمان، لأنني عشت في طفولتي في بيت جدتي، التي هي أم الملك سلمان حصة السديري، ولاحظت حبه للقراءة، كان يملك مكتبة ثرية ويقرأ القديم والحديث وتاريخ الحضر والبدو، والتاريخ العربي، كما أنه كان يهتم بالأخبار والإعلام بشكل عام، وله صداقات مع إعلاميين ومفكرين في العالم العربي أجمع. كل هذا تجمع في لحظة حاسمة في تاريخ الدولة، وهي لحظة توليه الحكم».
وأضاف الأمير بندر: «الحكم في السعودية مبني على الشريعة ولهذا تعتبر البيعة في السعودية جزءاً من الدين، وليس من نظام الحكم، وحين تبايع لا تقول أبايع، ولكن يبايع المواطنون الملك على كتاب الله وسنة رسوله، وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وبالتالي هو من سيختار ولي عهده، وكان الملك سلمان مقتنعاً بأن ولي العهد الذي اختاره هو المناسب لما يفكر به، أي الحفاظ على مستقبل البلد، ولهذا وقع الاختيار على الأمير محمد بن سلمان، وتمت مبايعته».
واعتبر الرئيس السابق للاستخبارات السعودية أنه بهذا القرار «حافظ الملك سلمان على استقرار السعودية لـ20 عاماً للأمام على أقل تقدير، كثيرون من أبناء الملك عبدالعزيز تجاوزوا الستين من عمرهم وليس هم فقط، بل حتى الأحفاد وأنا واحد منهم، وقد اتخذ الملك سلمان قراره بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليّاً للعهد على هذا الأساس».